لما للعلاقة الحميمية من أهمية كبيرة ودور رئيسي في استمرار الحياة الزوجية، احتلت بحث الخبراء ليقدموا للأزواج والزوجات أفضل الطرق المثالية لإدارتها والهدف الأسمى هو شعور كليهما بالسعادة والرضا، وبما أن لكل شيء إتيكيت يسير عليه، نقدم لك - عزيزي القاريء - إتيكيت ممارسة تلك العلاقة وتنبيهك للأخطاء الشائعة التي يقع بها الكثير حتى يمكنكم تجنبها والبدء من جديد.
بدء العلاقة بدون مداعبة:
تمثل المداعبة جزء فعال جدا ومتوقع من الزوج إذا كان يهتم لإشعار زوجته بالسعادة عند بدء العلاقة الجنسية، لذا تذكر جيدا أن عليك بدء المداعبة حتى قبل أن تدخل غرفة النوم، وهذا من خلال العديد من التصرفات التي تندرج تحت تعريف المداعبة فمثلا يمكنك إخبارها أنها جميلة وجذابة أو تحاول التغزل بها وبمظهرها العام.
على الأزواج القيام بذلك لأن طبيعة المرأة تعشق المجاملات وسماع الكلمات الرقيقة، هذا لأن تلك الكلمات تحدث وقعا جميلا ومغريا عليها فيبدأ عقلها في إرسال إشارات للجسم كله يجعله في حالة استعداد تام للقاء حميمي عند دخول غرفة النوم معا.
إذا كنت - عزيزي الزوج - لا تجيد هذه المهارة، يمكنك اللجوء إلى قراءة الكتب المتخصصة أو استشارة خبراء حتى تعلم ماذا عليك أن تفعل، ولتحقيق ذلك هناك بعض الوسائل المساعدة التي تستخدمها ليصل هذا الشعور إلى قمته ويهيء الزوجة لممارسة الجنس معك باستعداد وحب وهي:
- الاسترسال في قول كلمات الحب.
- استخدام زيوت المساج.
- إلقاء نظرة على أفضل الواقيات الذكرية إذا كنت تستخدمها.
- بعض اللمسات الرقيقة.
إنهاء العلاقة أولا:
التأكد من أن زوجتك وصلت إلى ذروة المتعة وهزات الجماع قبلك هو شيء مفيد جدا وعنصر أساسي، وليس من الضروري أن يحدث هذا أثناء الجماع، وخلال ذلك تحتاج معظم النساء شكلا بديلا من التحفيز للوصول إلى تلك المرحلة.
ويصبح من المثالي أن تستخدم طرقا أخرى مثل المداعبة باليد، الفم أو غير ذلك حتى تحقق ذلك الهدف، المهم التأكد من قيامك بهذا قبل الانتهاء من الممارسة أو الوصول إلى مرحلة الرغبة في النوم أو الإرهاق حتى تساعدها على الوصول لقمة المتعة، أما إذا كنت قد بدأت عملية الإيلاڇ مبكرا فحاول إطالة الفترة قليلا من أجل ذلك الهدف.
القذف المفاجيء:
مهما كان شعورك أو كانت رغبتك جامحة سيدي لا تحاول القذف بطريقة مفآجأة؛ لأن هذا لن يحقق أهدافك، الأفضل هو أن تجعل زوجتك تعرف أن اللحظة الكبيرة قادمة حتى تستعد لها بكل مشاعرها وحواسها.
القيام بطقوس جديدة في العلاقة بدون علمها:
يقوم بعض الأزواج بممارسة عادات غريبة أو إدخال شيء من التجديد على الطريقة التي يمارس بها الجنس مع زوجته لكن بدون علمها حيث يفاجأها بذلك، وهذا من أسوأ التصرفات التي تشعر الزوجة أنها طرف مسلوب الإرادة في العلاقة.
لذا يجب أولا مناقشة أي تجديد ترغب به مع الزوجة قبل محاولة تنفيذه، فلكل إنسان ميوله الخاصة وقد يروق لك شيء لا يروق لغيرك؛ لأن الزواج لا يعني التماثل التام بين الزوجين في كل شيء فلابد أن هناك اختلافات ثابتة لا تتأثر ليحتفظ كل فرد بشخصيته المستقلة.
قد تفيدك المناقشة وتثمر عن وجود بعض نقاط التلاقي بينكما أو ابتكار طريقة أو ممارسة جديدة ترضي كلا الطرفين، وبهذا يصل الزوجين إلى قمة المتعة دون أن يحدث أي إزعاج أو إهانة.
التصرف بنوع من الأنانية:
اعلم سيدي أن الأنانية عند ممارسة الجنس من أكبر التصرفات المرفوضة من جانب الزوجة، وإذا رغبت في أن تصبح ممارسا عطوفا ومحبا، فالطريقة المثلى هي توفير التعادل والمساواة في الإمتاع الجنسي بين الطرفين.
حتى نكون واقعيين لا يكون هذا ممكنا دائما، لكن يجب أن نضعه في الاعتبار ونحاول تحقيقه، فمن المقبول من كل طرف أن يعامل الطرف الآخر بدون إجبار مع وجود التزام متبادل كل مرة وكل لحظة لكن بأسلوب منتظم متساو ومتوازن.
خلو العلاقة من العناق:
من الممارسات السيئة جدا في العلاقة الجنسية هي النهوض والخروج من الغرفة فور انتهاء الممارسة، وكأن الزوج قد تناول شطيرة من البرجر وذهب ليغسل يديه، لا - عزيزي الزوج - فالزوجة ليست مثل شطيرة اللحم تلتهمها متى شئت وكيفما شئت بقسوة ودون أن تمنحها لمسة من الحنان.
قد يكون هذا إثقال عليك لكن إذا كنت تحب زوجتك حبا حقيقيا يجب أن تمنحها مزيدا من العناق فور الانتهاء من العلاقة الحميمية، فهذا العناق من أرق التصرفات التي تقدرها المرأة كثيرا وذلك سوف يفيدك أنت أيضا لأنه يمنحك نفس الشعور بالراحة والدفء مثلها تماما، حتى نفرق بين الحيوانية ولمسة الإنسانية التي كرمنا الله بها عن باقي المخلوقات.
السماح للأشياء المزعجة باختراق العلاقة:
في الوقت الذي يمارس خلاله الزوجان علاقتهما الحميمية تحدث بعض التدخلات الخارجية التي تسبب نوعا من الإزعاج وتفقد العلاقة متعتها، من هذه الأشياء رنات التليفون، جرس الباب، وغير ذلك، فإذا رغبت في مرور علاقة الجماع بطريقة مثالية يجب اتخاذ بعض الإجراءات التي تؤمن لك ذلك ومنها:
- غلق التليفون أو وضع آلة الرد.
- ممارسة العلاقة الحميمية في وقت لا تتوقع به وصول زائرين.
- تعود كل من تعرفهم أن الزيارة يجب أن تكون بموعد مسبق.
- تذكر جيدا أنك لا تنسى موعد ما قبل بدء الممارسة.
وبهذا لن يحدث أي إزعاج ينتج عنه تدمير الحالة المزاجية أو ضياع الجهد سدى؛ لأن العلاقة جزء مقدس له مكانته واحترامه التي لا يجب انتهاكها بأي شيء آخر فهي لا تقل أهمية عن باقي مهامك الأخرى.
تمزيق ملابسها:
التقليد الأعمى شيء في غاية السلبية، حيث يشاهد البعض قيام أبطال الأفلام بتمزيق ملابس زوجته معتقدا أن ذلك يمنحها مزيدا من الإثارة قبل القيام بممارسة الجنس معا أو يضفي شيئا من المرح، لكن يختلف هذا تماما في الحياة الواقعية.
فعند الانتهاء من العلاقة ستضطر الزوجة إلى إعادة حياكة الملابس التي قد تضررت أو تمزقت مرة أخرى، وفي أحيان أخرى تصبح مجبرا على شراء البديل وهذا سوف يضيع متعة اللحظة لما لذلك من توابع وبذل جهد وسوف يرهق ميزانية المسئول عن شراء بديل لما تم تمزيقه، هذا بالإضافة إلى أن سلوك التمزيق هذا يشبه سلوك المغتصبين ولا يناسب الزوج، لذلك عليك أن لا تترك أي ذكرى سيئة لعلاقتك الحميمية بزوجتك.
تدني مستوى النظافة الشخصية والمظهر الخارجي:
مرة أخرى، هناك من يتعاملون مع العلاقة الحميمية على أنها مجرد رغبة حيوانية فيؤدونها بنفس الطريقة التي يؤديها أي حيوان بالغابة، وهذا بسبب إهمالهم لبعض الأساسيات ومن هذه السلبيات ما يلي:
- بدء العلاقة بدون الاغتسال.
- عدم حلاقة الذقن والشعر الزائد بجميع أنحاء الجسم.
- عدم تنظيف الفم والأسنان مما يجعل النفس ذي رائحة منفرة
- عدم وضع العطر الذي تحبه الزوجة أو العكس.
وبهذا تكون العلاقة مهمة صعبة وسيئة ومقززة أيضا، لكن مثلما تتزين عند الخروج من البيت أو إجراء مقابلة عمل هامة، لماذا لا تفعل ذلك أيضا عند قيامك بالعلاقة .. ألا تستحق ذلك؟، إذن لا أقول هذه المرة يجب أن تفعل هذا وذاك، إنما يصبح من الإلزامي على الزوجين تجهيز نفسيهما لهذه العلاقة وهما في أبهى صورة كالآتي:
- الاغتسال بغسول معطر يفضلونه معا.
- إزالة الشعر الزائد من الجسم كافة.
- تصفيف الشعر.
- غسل الفم، الأسنان واللسان ومضغ شيء ذي رائحة جيدة كالنعناع أو القرنفل أو حتى المضمضة بمطهر.
- وضع مرطب للبشرة.
- وضع العطر الذي يفضله كل من الزوج والزوجة.
- ارتداء ملابس جذابة ورقيقة تناسب المناسبة وتضفي جوا من الرومانسية.
وبعدها سوف تلاحظان الفرق، وستترك تلك العلاقة ذكرى ربيعية عليكما.