أهم أعلامها:
البارودي، محمود سامي (1255 - 1322هـ ، 1839 -1904م). شاعر مصري ورائد منرواد النهضة الشعرية في العصر الحديث.
لا يمكن فصل قيمة البارودي الأدبية عن معطيات عصره الذي وصلت فيه القصيدةالعربية إلى درجة من الانحدار لم تصل إليها من قبل، فقد هاله هذا الوضع المترديللشعر العربي، فانطلق في عالم الشعر منذ شبابه حاملاً رسالة مهمة، هي إعادة الشعرالعربي إلى ماكان عليه في عصوره الزاهرة، فأضحى شعره يشاكل شعر الفحول في صدر العصرالعباسي. وقد ساعده ذكاؤه الحاد وموهبته الفذة على تحقيق ذلك الهدف بمعارضة الشعراءالأقدمين وتقليد أساليبهم وتراكيبهم، فقامت المعارضات في شعره بوظيفة محددة هي بعثالشعر العربي الأصيل وإحياء مصطلحه الشعري، فكان بذلك رائد ماسمي في تاريخ النقدالحديثحركة الإحياءأو رائد مدرسةالاتجاه المحافظ البيانيكماسماها الدكتور أحمد هيكل في كتابه الأدب العربي الحديث. ومن شعره المشهور قصيدتهالتي تحدث فيها عن شعره، وفيها يقول:
أقول بطبع لست أحتاج بعده
إلى منهل المطروق والمنهج الوَعْرِ
إذا جاش طبعي فاض بالدر منطقي
ولا عجب فالدر ينشأ في البحر
وله القصيدة الميمية المطوّلة في مدح الرسول ³، وقد سمّاها: كشف الغُمَّة فيمدح سيِّد الأمَّة، وقد جارى فيها البوصيري فيالبُردة، وأوَّلُها:
يارائد البرق يمِّمْ دارة العَلَمِ
واحدُ الرِّكابَ إلى حيٍّ بذي سَلَم
الكواكبي، عبد الرحمن(1271-1320هـ، 1855- 1902م). عبدالرحمن بن أحمد بنمسعود الكواكبي، لقبه السيد الفراتي، رحالة من الكتاب الأدباء ومن رجال الإصلاحالإسلامي وكان كبيرًا في عقله وهمته وعلمه ومن كبار رجال النهضة الحديثة.
تناول في كتابهأم القرىأسباب انحطاط المجتمع الإسلامي بتوسع وتفصيل،وأرجعها إلى 18 سببًا دينيًا، و12 سببًا سياسيًا، و15 سببًا أخلاقيًا وتربويًا.
بحثالكواكبيفي هذهالأسباب على شكل حوار بين عدد من الشخصيات التي تخيَّلها، وتناولها بالتفصيلوبإيراد الحُجج والبراهين، فكانت تحليلاً علميًا لواقع المجتمع العربي الإسلامي فينهاية القرن التاسع عشر الميلادي
جمال الدينالأفغاني (1254 - 1315هـ، 1838 - 1897م). محمد بن صفدر (صفدر أو صفتركلمة فارسية معناها: مخترق الصفوف) الحسيني،جمال الدين. مفكّر إسلامي،وأحد رجال عصره الأفذاذ الذين ساهموا في إحياء حضارة الشرق. وُلِد في أسعد أباد بأفغانستان، ونشأ بكابُل. وتلقى العلوم الدينية والعربية وبرعفي الرياضيَّات. وكان يُجيد اللغات العربية والأفغانية والفارسية والسنسكريتيةوالتركية. وله إلمام باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية. كان كثير الرحلة؛ عمل على نشر الإصلاح الديني والسياسي، وتتلمذ له كثيرون منهم الشيخ محمد عبده. كان يكتب بتوقيع مستعار في بعض الصحف مثل صحيفةمصرالتي كان يصدرها أديبإسحاق ـ أحد مريديالأفغاني. من مصنَّفاته: تاريخ الأفغان، وهو مطبوع؛رسالة الرد على الدهريين،مطبوعة بترجمة تلميذه الشيخ محمد عبده. وجمع محمد باشا المخزومي بعض آرائه في كتابخاطراتجمال الدينالأفغاني. ولمحمد سلام مدكور كتابجمال الدين الأفغانيباعثالنهضة الفكرية في الشرق
أحمد شوقي (1285 - 1351هـ ، 1868 - 1932م). أحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، وعلم منأعلام الشعر العربي في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين الميلاديين. أكملشوقيالمهمةالتي بدأها البارودي لإحياء التراث الشعري العربي وإعادة مجده في أيامه الزاهرة،فنظم في جميع الأغراض الشعرية وأكثر من معارضة القصائد المشهورة في الشعر العربيالقديم معتمدًا على موهبة شعرية فذة ولغة طيِّعة رائعة. تركشوقيآثارًاأدبية كثيرة منها: الشوقيات، ديوانه في أربعة مجلدات. ودول العرب وعظماءالإسلاموهي أراجيز تبحث في تاريخ الإسلام وعظمائه منذ عهد النبوة إلى عهدالفاطميين.
وله من المسرحيات الشعرية: مصرع كليوباترا؛مجنون ليلى؛عنترة؛قمبيز؛علي بك الكبير؛الست هدى، وله مسرحيةنثرية واحدة هي: أميرة الأندلس. وله في النثر كتابأسواق الذهب.
وأدت تلك العوامل الإيجابية، من نشاط ثقافي وعلمي واتصال بالغرب عن طريق التعليموالترجمة والطباعة والنشر، ثم حركة إحياء التراث العربي والإسلامي، بجانب إنشاءالمجامع العلمية واللغوية، ثم دور حركة الاستشراق، دورًا مهمًا في تطور الأدبوازدهاره، شعرًا ونثرًا، في العصر الحديث.